أولاش السماح

االسلام عليكم:
بعد أن أفرغ المصريون ما في صدورهم من غل وبعدما تقيأوا على تاريخنا المجيد وبعد شهر كامل من النباح والصياح أدرك شهرزاد الصباح .... ظهرت دعوات إلى التهدئة والتعقل والتسامح بين الشعبين العربيين المسلمين.....
أنا أقولها بصراحة الأمازيغي الحر وبلغة البربر { أولاش السماح} يعني لا تسامح مهما حدث وآن الأوان أن نصحح الطريق.
لست متعصبا ولا جاهلا ولا كافرا ولا أجهل مصلحة بلادي ... بل بكل وعي أقولها وأرددها أولاش السماح مع من سب الشهداء ومن سب تاريخ بلادي ....ومن إستغل الفرصة ليخرج كل أحقاده وأمراضه النفسية ....لا لشيئ إلا أن النظرة الفرعونية الإستعلائية الفوقية نفخت البعض وجعلته يهذي ويسب ويزمجر ويفتخر بفرعون على حساب قرون من العروبة والدين .
أتصور لو أن الجمهور الجزائري قتل كل المصريين في السودان ماحدث كل الذي حدث...
الذي يحز في النفس كيف لشعب مثل شعب مصر بكل مشاكله وآلامه يقفز فجأة إلى شعب شريف وشعب له تاريخ وشعب متحضر وغيره كلهم أوباش ولصوص ومنحطين
....لو جاءت هذه الأوصاف من أي شعب أوربي لقبلناها في الجزائر وقلنا بأن شعوب أوربا أكثر ثقافة وتحضرا وإنسانية ...أما وأن تأتي من مصر ... فتلك من علامات قروب الساعة
إن فرنسا (العدو)التي قهرناهاوأخرجناها ومرغنا أنفها في تراب الجزائر ومازلنا نقف لها الند للند لم تشكك يوما في تاريخنا ولا في شهدائنا ولم تتجرأ على سبهم ولم تعتبر نفسها هي من صنعت الجزائر.
..............لم أعد أأمن لا بالوحدة العربية ولا بالمسلم أخو المسلم ولا بالمصطلحات الرنانة.... لقد سقط القناع عن الشعوب البدوية التي تحن إلى الجاهلية وتحن إلى عبودية فرعون .
لم أعد أأمن بأن مصر أخت الجزائر وأننا إخوة المصريين من العروبة والإسلام بعد كل ماحدث
لم أعد أخشى أن نفقد صداقة مصر وعلاقة الأشقاء الأشقياء .... لم تعد مصر شقيقة أحد .... مصر اليوم بلد يستحق أن نقاطعه بل نعتبرها أسوأ ممن استعمرنا .
مصر التي تحاصر غزة وتمنع عنها الغذاء والدواء ...مصر التي تبني الجدار الحديدي بكل بجاحة وافتخار... مصر التي تقتل كل من يتسلل إلى اسرائيل ....مصر التي تعادي المقاومة...مصر التي تعتبر علم اسرائيل أفضل من علم الجزائر وأعلام كل العرب والمسلمين
لم يعد هناك أي داع لهذه الصداقة وهذه الأخوة فرجاء ابحثوا لنا عن إخوة خارج العروبة والإسلام لأن هذه الأخوة ماعادت سوى شعارات...................